الأحد، 13 نوفمبر 2016

أبو جلدة (ملك فلسطين)


في ثلاثينات القرن الماضي و بالتحديد ما بين 1030 و 1934، عاش ابو جلدة أو ملك فلسطين كما لقب نفسه، وأسس عصابة سميت باسمه مع نائبه (نائب الملك) العرميط.
أبو جلدة والعرميط كانا متهمين بقضايا جنائية مما تسبب في ملاحقة السلطات الإنجليزية لهما، ومن إحدى القصص المتناقلة عنهما أن أبو جلدة مر يوماً من منطقة عيون الحرامية -على طريق نابلس رام الله حاليا-بجباة الضرائب الإنجليزيين من الفلاحين الفلسطينيين، فأخذ منهم كل ما معهم وقال لهم:"أبلغوا الحكومة أن أبو جلدة أخذ حصته من الضرائب".
أبو جلدة كان دائما يغني عن نفسه، ومما قاله:
قال ابو جلدة وانا الطموني، كل العدا ما بهموني
قال ابو جلدة ياخويا صالح اضرب لا تخطو العمر رايح
قال ابو جلدة الاهل غدارة عندي بارودة تخاوي الطيارة
قال ابو جلدة الاهل ما بتنفع عندي بارودة تخاوي المدفع

لم تطل شهرة وملاحقة أبو جلدة والعرميط إذ قبض عليهما وأعدما في القدس عام 1934، وأثناء سيرهما لمنصة الإعدام نظر للجموع وقال:"بخاطركم يا شباب، فلسطين أمانة في أعناقكم".

من الجدير بالذكر أن أبو جلدة من قرية طمون التابعة حاليا لمحافظة طوباس، والعرميط من بلدة بيتا التابعة لمحافظة نابلس.
المصدر :حمزة العقرباوي
انتهى!

الخميس، 3 نوفمبر 2016

الطائفة السامرية..عيد العرش

قصة اليوم عن أصغر طائفة في العالم وهي الطائفة السامرية، التي يعيش أفرادها في منطقتين الأولى جبل جرزيم (جبل الرحمة)في نابلس،  والثانية حولون في الداخل الفلسطيني، وهذا الانقسام ظهر بسبب ظروف اقتصادية صعبة مرت بها بعض الأسر السامرية، وعلى الرغم من التباعد الجغرافي إلا أن الكاهن واحد لكل السامريين وهو يعيش في جبل جرزيم .
الكاهن حسني السامري

داخل المتحف السامري

داخل المتحف السامري
داخل المتحف السامري

داخل المتحف السامري
للسامريين طقوس كثيرة لكننا اليوم سنتحدث عن بعضها بشكل عام وعن الأعياد السبعة بشكل خاص، فكل عيد يستقبل موسما، عيد الفسح يستقبل الصيف، وعيد الحصاد يستقبل الحصاد،  أما عيد العرش فيستقبل المطر. سنبدأ بعيد العرش الذي يسمّيه البعض عيد الفواكه، ويصادف في شهر تشرين أول كل عام، وكل معلومة سترد هنا هي من وجهة نظر الكاهن حسني واصف السامري.

قد تجد معلومات كثيرة عبر الشبكة العنكبوتية، لكن جمالها دائما يكون من المصدر، وبناءً على ذلك قررنا زيارة الكاهن حسني في جبل جرزيم.

العرش يعني المظلة، لكن ما مناسبة العيد؟
لنعد 3695 عاما إلى الوراء أي إلى خروج بني إسرائيل من مصر، من رامسيس ساروا في طريق بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة البردويل،  وكان الجو حينها رطب ومعتدل، بعد سير طويل وصلوا إلى منطقة العريش في سيناء وهناك أمرهم الله بالرجوع إلى مصر لأخذ رفات يوسف، ولكي يسهل عليهم قطع الصحراء مرة أخرى جعل الله لهم في الليل عمود نار وفي النهار عمود غمام ليقيهم حر النهار وبرد الليل، ومن عمود الغمام كانت كلمة العرش.
عندما تحتفل الطائفة السامرية بعيد العرش فهو لتذكير الأجيال بنعمة الرب عليهم أثناء خروجهم من مصر،وفي أثناء ذلك الخروج يتابع الكاهن:”طلب الرب منا جمع 4 أصناف من النباتات وهي كفوف النخيل من الأغوار، وشجر الغار من الشمال، وثمر الحقل من كل فلسطين وعرق سيدنا إبراهيم وذلك بهدف أن التعرف على فلسطين كاملة".
هذا العام كان عيد العرش في 15 تشرين أول بعد صيام الغفران الذي سنتحدث عنه لاحقا، وعليه يزيّن السامريون منازلهم كما كل عام بأفضل أنواع الفواكه، والتي تعلق في سقف المنزل، لأنّهم يعتبرون أن العيد يجب أن يكون في أبهى صوره فهو تقرب  لرب العالمين، وحتى يتابع أولادهم دائما إحياء ذكرى الخروج ونعم الرب عليهم.
للاستماع إلى قصة عيد العرش هنا


قبل بدء طقوس العرش وكجزء من عيد الغفران الذي يسبق العرش ب4 أيام، يصوم جميع السامريين الكبير والصغير منهم لمدة 24 ساعة عن الطعام والشراب، يقضونها في الكنيس للصلاة و التعبد والدعاء للرب تقرباً له، وشاعرين مع الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة.

العيد الثالث عيد الفسح وفيه يتم "زرب" 55 خروفاً دون تقطيع، وهو ذكرى لخروج بني إسرائيل من مصر أيضا، فالله أمرهم بذبح الخراف كتعبير عن الشكر لتخليصهم من العبودية لفرعون، وفي ذلك الوقت ذبح بنو إسرائيل الخراف ووضعوا دمها على أبوابهم، وعندما جاء الضارب وضرب أبقار المصريين حمى الله أبقار بني إسرائيل من الأذى.
للاستماع إلى قصص الأعياد هنا









السامريون مشهورون بعلم الفلك وهم يقولون إنهم يستطيعون تحديد كل الأعياد فلكيا قبل موعدها بزمن طويل،وفي كل 19 سنة عبرية عندهم هناك 7 سنوات كبيسة أي 13 شهراً، كما وأنّهم يؤمنون بقدسية جبل جرزيم وليس القدس، ولا يأكلون روحين في ذات الطبق كاللبن واللحم مثلا.
وفي النهاية السامريون يقولون إن نصوص التوراة قالت إن المرأة إذا أنجبت ولداً فلن تطهر قبل 40 يوماً، أما إذا كانت المولودة بنتاً فإنها تحتاج 80 يوماً لتطهر.

ويبقى علينا نحن أبناء الديانات والمعتقدات الأخرى احترام هذه الطقوس لكي يحترم الآخرون طقوسنا.


انتهى!